تعرفت إليه بواسطة الدكتور حامد حفني داود وعند وصولي إلى القاهرة في عام 1965 م.
أرسل الدكتور رسالة للأستاذ العلامة أحمد خيري بك أخبره فيها بوصولي القاهرة، فجاء الجواب منه دعوة لي وللدكتور حامد إلى روضته في دسونس - البحيرة، وبعد أيام أرسل تلغرافا أكد فيه الدعوة والحضور في روضة خيري باشا، وبعد وصول التلغراف صممنا على السفر إلى الإسكندرية يوم الخميس ومكثنا فيها زمنا وبعد ذلك استأجرنا سيارة منها إلى دسونس - البحيرة، ودخلنا الروضة (روضة خيري باشا) فنزلنا من السيارة ومشينا على الأقدام حتى دخلنا عليه الدار ولما شاهدنا ودخلنا قام منتصبا واستقبلنا وحيانا ورحب بنا كثيرا وبعد أن جلسنا عمل لنا القهوة وأحضر لنا الشاي وأتى بفاكهة وتلي علينا بعض قصائده التي أنشأها في أهل البيت (عليهم السلام) وكان ذلك قبيل الظهر من يوم الجمعة وللغداء ذبح لنا سيادته كبشا وعمل لنا مأدبة مفصلة في ذلك اليوم وجلس على المائدة وتناولنا الطعام معه في داره العامرة بالروضة.
وكان عند الأستاذ خيري كلب أسود أسماه باسم كان يناديه به ويقول: تعال هنا. وعندما كان الكلب يسمع صوته يحضر كالصقر من مكان بعيد وبعد ذلك يقول له: " رح رح " فكان يرجع إلى المكان الذي جاء منه وكان هذا الكلب يضع رأسه على فخذ الأستاذ خيري.