عبد الرحمن صهر عمر؟ أم أغوتك بنو أمية؟ أم وجدت إن الأمة أحوج إلى عثمان؟ أم تركت كل ذلك جانبا ووجدت منافعك الشخصية فيه، وأنه الفرد الذي سوف يحقق آمالك وأمانيك؟
فسحقت الحق، واستهنت بتأنيب الضمير، وتجاهلت المكرمات، واتبعت خطاك منذ مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) مهتديا بهدي أبي بكر وعمر، ورافعا ولائهم وخصامك لله ومحمد وعلي وآله بذلك، وأردت إثبات خصومتك مذ بلغت به قدرتك هذه فملت بكلك إلى صف أعداء الله وأعمى الله بصيرتك.
وقد وجدت ابن عمك عبد الرحمن جاء عليا (عليه السلام) في عهد عثمان يعتذر إليه ويهيب به للقيام بوجه عثمان وأنت أنت سعد المطرود من عثمان وولايته والمكدس مثل ابن عمك أموال بيت المسلمين على حسابه، ترى خيانتك كيف أثمرت وكيف حف بنو أمية بابن عفان، وإذ وجدت ابن أبي طالب كالطود يدفع عبد الرحمن ويذكره بخيانته تبقى تحرقك الحسرة وأنت تعرف ابن أبي طالب ولا تغرب عنه نواياك وخياناتك العظمى ونفاقك ولا يجد لديه ملمسا فتبقى في حسرتك وتظل منافقا تحقد على ابن أبي طالب دون أن تجد منه إساءة لمحض أن قلوب المسلمين تهفو إليه حتى قتل عثمان، وتقدم المسلمون كافة ينتخبون أميرهم الذي نص عليه الكتاب وأعلنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) للأمة فاعتزلت بيعته.
فما كنت ترجو بعدها؟ فيا ويلك ويا ويل ذريتك ذلك عمرو بن سعد قاتل الحسين السبط (عليه السلام)، لقد وجدت بخيانتك خيبة الأمل في الدنيا وخسرت الآخرة كابنك اللعين الذي سار على سر أبيه، وأذلك الله بعد العزة وإذا بك مؤاخذا في معاوية ذلك الرجس.
أحد أقرانك يتكئ على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنت لا تطيق حراكا لبئسما جنت يداك ولبئس الخيانة على الله وعلى رسوله وأوليائه والأمة الإسلامية، فما هو