هو إلا وحي يوحى) *.
وكم مرة اختلفوا في سنة فعلها أو أمر أمر به فقام فيهم خطيبا وقال: لقد أمرني به جبرئيل.
مثل سد الأبواب إلا باب علي (عليه السلام)، ومثل تزويج فاطمة الزهراء (عليها السلام) من علي (عليه السلام) ومثل أخذ سورة البراءة من أبي بكر وإعطائها لعلي (عليه السلام)، ليتلوها على أهل مكة، وبالتالي تجهيزه سرية أسامة ومخالفاتهم.
وعلى هذا كلما أمر به أو نهى عنه أو أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنما هو بأمر من الله.
طالع بذلك مسند أحمد، ومسند الطيالسي، والترغيب والترهيب للمنذري، وكنز العمال كتاب العلم، ومجمع الزوائد للحافظ الهيثمي، وإحياء علوم الإمام الغزالي، وكتاب العلم لأبي عمر، حيث ترى فيه ما يلي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
1 - " اللهم ارحم خلفائي الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس ". ذكره الطيالسي والرامهرزي والخطيب ابن النجار.
2 - " رحم الله امرأ سمع مني حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره ". أخرجه ابن حبان.
3 - " رحم الله امرأ سمع منا حديثا فوعاه ثم بلغه من هو أوعى منه ". أخرجه ابن عساكر.
4 - " رحمة الله على خلفائي. قيل: من خلفاؤك يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي ويعلمونها الناس ". أخرجه أبو نصر في الإبانة، وابن عساكر، والمنذري في الترغيب.
5 - " نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه غيره ". أخرجه المنذري.
6 - " علم لا يقال به ككنز لا ينفق منه ". أخرجه القضاعي وابن عساكر.
7 - " مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يتحدث به كمثل الذي يكنز الكنز فلا ينفق منه ".