حديث الطلب والإرادة - محمد المحمدي الجيلاني - الصفحة ٥
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل أنفسنا وأهلينا وموالينا من مواهبه السنية وعوارفه المستودعة، نمتع بها إلى أجل معدود، وتقبض لوقت معلوم، مع التبشير للصابرين بأجر كثير، صلوات عليهم من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون. والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الموصي أمته بأن أكثر والكر هادم اللذات، وعلى آله المهديين الهداة.
وبعد: فإنه يسرني تذكار المحاضرات التي جرت بيني وبين أعز صديقي المبرور، وأحب حبيبي المشكور له حجة الإسلام والمسلمين الحاج سيد أحمد الخميني، رحمه الله تعالى، وأكرم مثواه، وجعل الحسنى التي أعد لأوليائه مقره ومأواه.
وقد كان عزيزنا الراحل عين زمانه وعمد إخوانه، فتكدر بارتحاله عيشهم وانكسر ظهرهم وقلت حيلتهم. وكان (رحمه الله) يقضي حياته بعدما بلغ أشده في ظل والده الإمام في خدمة الإسلام والمسلمين بتأسيس الجمهورية الإسلامية، ولم تكن تزعزعه الحوادث وترهبه مدلهمات الكوارث، وكان يتبع الإمام، اتباع الفصيل أثر أمه، ويجعل نفسه لنفسه الوقاء إلى أن وسده في ملحودة قبره، وكان هو - طاب ثراه - أسرع لحاقا به، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فمن تلك المحاضرات: أنه اقترح علي أن أشرح رسالة " الطلب والإرادة " لوالده الإمام الراحل، سيدنا الأستاذ، مؤسس الجمهورية الإسلامية، الروح الموحى من أمر الله تعالى على حين قلة من العلماء الغيارى - رضوان الله تعالى عليه وعليهم - فاستجبت له،
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 2 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 3
2 المقدمة 9
3 في وصف المتكلم 14
4 فساد قول المعتزلة 17
5 شك ودفع: في وحدة إرادة الله وعلمه 21
6 تنبيه عرشي 23
7 فساد قول الأشاعرة 25
8 المطلب الأول ما هو المهم مما استدل به الأشعري على مطلوبه الأمر الأول: ثبوت الطلب نفسي في الأوامر الامتحانية 27
9 الأمر الثاني: حول تكليف الكفار 41
10 إيقاظ 44
11 الفصل الأول: في عنوان المسألة 47
12 الفصل الثاني: في إبطال المذهبين 53
13 الفصل الثالث: في بيان المذهب الحق 65
14 تنبيه: في شرك التفويضي وكفر الجبري 70
15 إرشاد: في استناد الأفعال إلى الله 78
16 تمثيل 82
17 تمثيل أقرب 82
18 تأييدات نقلية 83
19 الآيات 83
20 الروايات 86
21 الفصل الرابع: في ذكر بعض الشبهات الموردة ودفعها 96
22 حول إرادية الإرادة 96
23 تحقيق يندفع به الإشكال 101
24 تنبيه 106
25 حول قاعدة: الشئ ما لم يجب لم يوجد 107
26 حول علم الله تعالى واختيار الإنسان 117
27 المطلب الثاني في بيان حقيقة السعادة والشقاوة الأمر الأول: حول قاعدة " الذاتي لا يعلل " 124
28 الأمر الثاني: في فقر وجود الممكنات وعوارضه ولوازمه 129
29 الأمر الثالث: استناد الكمالات إلى الوجود 132
30 الأمر الرابع: في معنى السعادة والشقاوة 132
31 التحقيق: كون السعادة والشقاوة كسبيتين 134
32 المطلب الثالث في شمة من اختلاف خلق الطينات منشأ اختلاف النفوس 142
33 تنبيه حول مفاد بعض الأحاديث 159
34 خاتمة حول فطرة العشق إلى الكمال والتنفر عن النقص 162