مقدمة الناشر بسمه تعالى إن رسالة " الطلب والإرادة " للإمام الخميني (قدس سره) هي من أحسن الرسائل التي كتبت في مسألة الجبر والتفويض. ولاختصار الرسالة وعلو المطلب ودقته، فقد قام بشرحه أحد تلامذته في العلوم العقلية والنقلية آية الله الشيخ محمد المحمدي الجيلاني مع عبارات فصيحة وكلام موجز، وأبان فيه دقائق الكلام ولطائف المرام، وأسماه: " حديث الطلب والإرادة، للإمام الأمجد، إلى قرة عينه السيد المجاهد الأحمد " تقديما لكتابه إلى المرحوم حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الخميني طاب ثراه.
وليعلم أن لكتاب الطلب والإرادة نسخ متعددة، منها: نسخة مصححة مطبوعة بتحقيق مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني (قدس سره) مع استخراج المآخذ والمنابع، ومنها: نسخة جيدة الصياغة والعبارة للشارح، المطبوعة في متن هذا الكتاب، وهاتان النسختان مختلفتان في كثير من التعابير، وإن هما لا تختلفان في الفحوى. فحفظنا نسخة الشارح بعنوان المتن في هذه الطبعة حتى يتمكن القارئ والمحقق من الرجوع إلى كلا نسختي كتاب الإمام الراحل، ثم جعلنا العناوين المضافة بين [] وثبتنا استخراجات الكتاب في آخر المتن، ووضعنا المآخذ المذكورة في الشرح على حالها، حتى لا تختلط الحواشي والتعليقات الثلاث معا.
والسلام