هذا بعض الكلام في مسألة الجبر والتفويض حسبما يناسب المقام والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وقد وقع الفراغ منه يوم الخميس من شهر رمضان لخمس بقين منه من سنة 1371 الهجرية القمرية في مدينة همدان [*].
العبودية والربوبية للمعبود والرب تعالى، حيث إنه في معرضية الرياء والسمعة.
وإن كان بصيغة المجهول فيمكن أن يوجه: أن الصوم حيث إنه ترك لا عمل، وبارتفاعه على العبادات ليس كمثله شئ في العبادات فتناسب لله تعالى في نفي المثلية، كما قال: * (ليس كمثله شئ) * فلقى الصائم ربه سبحانه وتعالى بوصف " ليس كمثله شئ " فهو جزاؤه، والله أعلم.
[*] أحمده تعالى على أن وفقني لإتمام شرح هذه الرسالة الفريدة " رسالة الطلب والإرادة " للإمام الراحل العظيم - قدس سره المبارك - في أول شهر السرطان من سنة 1378 الشمسية الهجرية، على هاجرها الصلوات والتسليمات من الذكرى المئوية الأولى من ولادته الميمونة. والسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا، وهي السنة التي سماها الزعيم العظيم الشأن آية الله السيد علي الخامنه اى - مد ظله العالي - ب " عام الإمام ".
وإن من الله تعالى علي بأجر فقد أهديته إلى روح حبيبي المغفور له، حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد أحمد الخميني - طاب ثراه - سريع اللحوق والحشر مع أبيه الذي وفى.
فالحمد لله وهو آخر دعوانا، وأنا العبد محمد بن جعفر محمدي الشهير ب " گيلاني " عفي عنه وعن والديه، آمين آمين.