حديث الطلب والإرادة - محمد المحمدي الجيلاني - الصفحة ٢٧
وأما المطالب، فالأول منها:
[المطلب الأول] ما هو المهم مما استدل به الأشعري على مطلوبه وهو أمور:
[الأمر الأول: ثبوت الطلب نفسي في الأوامر الامتحانية] منها (1): أن الطلب اللفظي قد يتحقق من غير أن تكون الإرادة مبدأ له، كالأوامر الامتحانية والإعذارية، ولا بد له من مبدأ، وليس شئ من الصفات النفسانية يصلح للمبدئية له إلا الطلب النفساني القائم بالنفس، فإذا ثبت إمكانه في مورد فليكن كذلك في سائر الموارد، بل في مطلق الكلام، طلبا كان أو لا.
والجواب عنه:
أما في الأوامر الامتحانية والإعذارية فينا: فالمبدأ هو الإرادة. بيانه:
أن كل فعل اختياري صدر منا مسبوق بالتصور والتصديق بالفائدة بنحو.
فإن كان موافقا لتمايلات النفس ومشتهياتها تشتاق إليه، يشتد الاشتياق إليه على حسب اختلاف مراتب الملائمة قوة وضعفا، ثم بعد الاشتياق قد

١ - شرح المقاصد ٤: ١٤٩، شرح المواقف 8: 94.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 3
2 المقدمة 9
3 في وصف المتكلم 14
4 فساد قول المعتزلة 17
5 شك ودفع: في وحدة إرادة الله وعلمه 21
6 تنبيه عرشي 23
7 فساد قول الأشاعرة 25
8 المطلب الأول ما هو المهم مما استدل به الأشعري على مطلوبه الأمر الأول: ثبوت الطلب نفسي في الأوامر الامتحانية 27
9 الأمر الثاني: حول تكليف الكفار 41
10 إيقاظ 44
11 الفصل الأول: في عنوان المسألة 47
12 الفصل الثاني: في إبطال المذهبين 53
13 الفصل الثالث: في بيان المذهب الحق 65
14 تنبيه: في شرك التفويضي وكفر الجبري 70
15 إرشاد: في استناد الأفعال إلى الله 78
16 تمثيل 82
17 تمثيل أقرب 82
18 تأييدات نقلية 83
19 الآيات 83
20 الروايات 86
21 الفصل الرابع: في ذكر بعض الشبهات الموردة ودفعها 96
22 حول إرادية الإرادة 96
23 تحقيق يندفع به الإشكال 101
24 تنبيه 106
25 حول قاعدة: الشئ ما لم يجب لم يوجد 107
26 حول علم الله تعالى واختيار الإنسان 117
27 المطلب الثاني في بيان حقيقة السعادة والشقاوة الأمر الأول: حول قاعدة " الذاتي لا يعلل " 124
28 الأمر الثاني: في فقر وجود الممكنات وعوارضه ولوازمه 129
29 الأمر الثالث: استناد الكمالات إلى الوجود 132
30 الأمر الرابع: في معنى السعادة والشقاوة 132
31 التحقيق: كون السعادة والشقاوة كسبيتين 134
32 المطلب الثالث في شمة من اختلاف خلق الطينات منشأ اختلاف النفوس 142
33 تنبيه حول مفاد بعض الأحاديث 159
34 خاتمة حول فطرة العشق إلى الكمال والتنفر عن النقص 162