أنهما منتهيان إلى ما لا بالاختيار، كيف وقد سبقهما الإرادة الأزلية والمشية الإلهية؟! ومعه كيف تصح المؤاخذة على ما يكون بالآخرة بلا اختيار؟!
قلت: العقاب إنما يتبع الكفر والعصيان التابعين للاختيار الناشئ عن مقدماته الناشئة عن شقاوتهما الذاتية اللازمة لخصوص ذاتهما، فإن السعيد سعيد في بطن أمه، والشقي شقي في بطن أمه، " والناس معادن كمعادن الذهب والفضة "، كما في الخبر والذاتي لا يعلل، فانقطع السؤال... إلى آخره (الكفاية 1، ص 100).