النابغة هشام بن الحكم دأبت كتب الملل والمذاهب على اتهام عدد من كبار علماء الشيعة ورواتهم بالتجسيم ومن أبرزهم هشام بن الحكم...
وعندما يتتبع الباحث آراء هؤلاء الضحايا وسيرتهم لا يجد فيها لهذه التهمة عينا ولا أثر، ويعرف أنه لا يوجد سبب لهذا الافتراء إلا أن هؤلاء كانوا مدافعين أقوياء عن أهل البيت عليهم السلام ومذهبهم!
والذي يظهر من أخبار هشام بن الحكم أنه كان في زمن الرشيد أقوى مناظر مسلم يهابه علماء اليهود والنصارى والمجوس والملحدين، فقد تحداهم جميعا وأفحمهم! كما كان مناظرا شيعيا قديرا، وقد أفحم عمروا بن عبيد وأبا الهذيل العلاف وغيرهما من المعتزلة والأشاعرة.
وكان جعفر البرمكي يعقد في قصر هارون الرشيد جلسات للمناظرة بين علماء الأديان والمذاهب المختلفة وكان هارون يشاهد بعضها من وراء الستر!
وقد برز هشام بنبوغه وقوة منطقه في تلك المجالس وغيرها، وذاعت شهرته، وسجل التاريخ بعض مناظراته مع أئمة الأديان.
وقد استطاع البرمكي وزير الرشيد بدهائه المجوسي وعدائه لأهل البيت عليهم السلام أن يجر هشاما في إحدى الجلسات إلى المناظرة في الإمامة ليحرك