- وقال الحاكم في المستدرك: 2 / 129 عن عبد الله بن بريدة الأسلمي قال إني لأمشي مع أبي إذ مر بقوم ينقصون عليا (رضي الله عنه) يقولون فيه! فقام فقال: إني كنت أنال من علي وفي نفسي عليه شئ، وكنت مع خالد بن الوليد في جيش، فأصابوا غنائم، فعمد علي إلى جارية من الخمس فأخذها لنفسه، وكان بين علي وبين خالد شئ، فقال خالد هذه فرصتك! وقد عرف خالد الذي في نفسي على علي، قال فانطلق إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فاذكر ذلك له، فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله) فحدثته، وكنت رجلا مكبا وكنت إذا حدثت الحديث أكببت، ثم رفعت رأسي فذكرت للنبي (صلى الله عليه وآله) أمر الجيش، ثم ذكرت له أمر علي، فرفعت رأسي وأوداج رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد احمرت! قال قال النبي (صلى الله عليه وآله): من كنت وليه فإن عليا وليه. وذهب الذي في نفسي عليه.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرجه البخاري من حديث علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مختصرا، وليس في هذا الباب أصح من حديث أبي عوانة هذا، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة.
وهذا رواه وكيع بن الجراح، عن الأعمش، أخبرناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ موسى بن إسحاق القاضي، ثنا عبد الله بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه، أنه مر على مجلس... ثم ذكر الحديث بطوله. انتهى.
- وقال عنه في مجمع الزوائد: 9 / 108: ورجاله رجال الصحيح. وورد فيه (فقلت لا أسوؤك فيه أبدا).
وروى الحاكم القصة أيضا: 3 / 110 وفيها أن مبغضي علي كانوا أربعة، وأنهم تعاقدوا فيما بينهم على شكايته إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، قال الحاكم: