الدكتور سهيل زكار المحب للأمويين، فتكلم في افتتاح مسجد أويس، وأنكر وجود شخصيته من أساسها!!
والطريف أن الملحقية الثقافية الإيرانية نشرت خطابه في مجلتها!!
فإذا كنا إلى الآن نرى أن المتعصبين لبني أمية مثل الدكتور زكار، يثقل عليهم وجود أويس القرني، ويحاولون إنكاره، فإن أسلافهم الذين عاصروه أو رأوا تأثيره العميق على الأمة، أجدر من المتأخرين بإنكار وجوده للتخلص منه!
آراء مضادة مغالية في أويس القرني!
من جهة أخرى غالى بعضهم في أويس وجعلوه خليل رسول الله (صلى الله عليه وآله) - ففي طبقات ابن سعد: 6 / 163:
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا سلام بن مسكين قال: حدثني رجل قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خليلي من هذه الأمة أويس القرني.
- ورواه في الجامع الصغير: 3 / 298، برقم 3942 وفي مختصر تاريخ دمشق: 3 جزء 895 وفي كنز العمال: 12 / 74. انتهى.
وهذه الرواية لا تصح عندنا ولا عند غيرنا.
أما عندنا فلأنه ثبت أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): أنت أخي، وخليلي، وأول من يصافحني يوم القيامة.
وأما عندهم، فلأنهم رووا حديثا ينفي وجود خليل للنبي (صلى الله عليه وآله) وأنه لو كان متخذا خليلا لاتخذ أبا بكر خليلا!
وحديثهم عن أبي بكر كحديثهم عن أويس يراد بهما نفي أن يكون خليل النبي عليا عليه السلام! كما وضعوا حديث أن عمر أول من يصافح الرحمن يوم القيامة، مقابل حديث أن يكون عليا أول من يصافح النبي (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة!