التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فدعا الله عز وجل فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته، فاستغفر له ثم دخل في غمار الناس، فلم يدر أين وقع!
قال: فقدم الكوفة قال وكنا نجتمع في حلقة فنذكر الله، وكان يجلس معنا، فكان إذا ذكر هو وقع حديثه من قلوبنا موقعا لا يقع حديث غيره. انتهى.
- ورواه الحاكم في: 3 / 404، والبيهقي في الدلائل: 6 / 376 والذهبي في سير أعلام النبلاء : 4 / 20 - وقال الحاكم في: 3 / 403:
وقد صحت الرواية بذلك عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله). أخبرناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني... فلما كان في العام المقبل حج رجل من أشرافهم فسأل عمر عن أويس كيف تركته؟ فقال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل.
فلما قدم الرجل أتى أويسا فقال استغفر لي فقال: أنت أحدث الناس بسفر صالح فاستغفر لي.
فقال: لقيت عمر بن الخطاب؟
فقال: نعم.
قال فاستغفر له، قال ففطن له الناس، فانطلق على وجهه.
قال أسير: فكسوته بردا، فكان إذا رآه عليه إنسان قال من أين لأويس هذا؟!
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة.
وروى نحوه في: 3 / 404، والذهبي في سير أعلام النبلاء: 4 / 20.
- وفي طبقات ابن سعد: 6 / 113 عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم