مثل اشتياقي من بعد ومنتزح * إلى الغري وما فيه من الحسب يا راكبا جسرة تطوي مناسمها * ملاءة البيد بالتقريب والجنب تثني الرياح إذا مرت بغايتها * حسرى الطلائح بالغيطان والخرب بلغ سلامي قبرا بالغري حوى * أوفى البرية من عجم ومن عرب يا صاحب الكوثر الرقراق زاخره * ذود النواصب عن سلساله العذب قارعت منهم كماة في هواك * بما جردت من خاطر أو مقول ذرب حتى لقد وسمت كلما جباهم * خواطري بمضاء الشعر والخطب - وقال أيضا في مدح علي (عليه السلام):
أنت عين الإله والجنب من * فرط فيه يصلى لظى مذموما أنت فلك النجاة فينا وما زلت * صراطا إلى الهدى مستقيما وعليك الورود تسقي من الحوض * ومن شئت ينثني محروما وإليك الجواز تدخل من شئت * جنانا ومن تشاء جحيما - وقال الأميني في الغدير: 2 / 296 في مقتضب الأثر عن أحمد بن زياد الهمداني قال: حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثني أبي عن الحسن بن علي سجاده، عن أبان بن عمر ختن آل ميثم قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدخل عليه سفيان بن مصعب العبدي قال: جعلني الله فداك ما تقول في قوله تعالى ذكره:
وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم؟
قال: هم الأوصياء من آل محمد الاثني عشر، لا يعرف الله إلا من عرفهم وعرفوه.
قال: فما الأعراف جعلت فداك؟
قال: كثائب من مسك، عليها رسول الله والأوصياء يعرفون كلا بسيماهم.
فقال سفيان: أفلا أقول في ذلك شيئا؟