قال بريدة: فتمنيت أن الأرض انشقت لي فسخت فيها، وقلت: أعود بالله من سخط الله وسخط رسول الله، يا رسول الله استغفر لي فلن أبغضن عليا (عليه السلام) أبدا، ولا أقول فيه إلا خيرا، فاستغفر له النبي (صلى الله عليه وآله).
- وفي الشافي للشريف المرتضى: 3 / 243 وروى الثقفي قال: حدثني محمد بن علي، عن عاصم بن عامر البجلي، عن نوح بن دراج، عن محمد بن إسحاق، عن سفيان بن فروة، عن أبيه قال: جاء بريدة حتى ركز رايته في وسط أسلم، ثم قال: لا أبايع حتى يبايع علي، فقال علي (عليه السلام): يا بريدة أدخل فيما دخل فيه الناس، فإن اجتماعهم أحب إلي من اختلافهم اليوم.
وروى إبراهيم، عن يحيى بن الحسن بن الفرات، عن ميسر بن حماد، عن موسى بن عبد الله بن الحسن قال: أبت أسلم أن تبايع وقالوا: ما كنا نبايع حتى يبايع بريدة، لقول النبي (صلى الله عليه وآله) لبريدة: علي وليكم من بعدي.
فقال علي (عليه السلام): يا هؤلاء إن هؤلاء خيروني أن يظلموني حقي وأبايعهم، أو ارتدت الناس، حتى بلغت الردة أحدا، فاخترت أن أظلم حقي، وإن فعلوا ما فعلوا.
وقال في هامشه: بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث الأسلمي، صحابي أسلم هو وقومه - وكانوا ثمانين بيتا - عند مرور رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهم في طريقة إلى المدينة، وبقي في أرض قومه، ثم قدم المدينة بعد أحد، فشهد بقية المشاهد، وسكن البصرة أخيرا، ثم خرج غازيا إلى خراسان فأقام بمرو، وأقام بها حتى مات، ودفن بها (أسد الغابة 1 / 175).
- وفي الإحتجاج للطبرسي: 1 / 97 وعن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام): جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنكر على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟