الفطرة بمعنى الولادة في الإسلام - الكافي ج 8 ص 340:
- قال علي بن الحسين: ولم يولد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من خديجة على فطرة الإسلام إلا فاطمة (عليها السلام) وقد كانت خديجة (عليها السلام) ماتت قبل الهجرة بسنة، ومات أبو طالب بعد موت خديجة بسنة، فلما فقدهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) سئم المقام بمكة ودخله حزن شديد وأشفق على نفسه من كفار قريش، فشكا إلى جبرئيل (عليه السلام) ذلك، فأوحى الله عز وجل إليه: أخرج من القرية الظالم أهلها وهاجر إلى المدينة فليس لك اليوم بمكة ناصر، وانصب للمشركين حربا. فعند ذلك توجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة. انتهى.
ورواه في بحار الأنوار ج 19 ص 117 - مستدرك الوسائل ج 11 ص 58:
- وعن إسماعيل بن موسى، بإسناده عن أبي البختري قال: لما انتهى علي (عليه السلام) إلى البصرة خرج أهلها... إلى أن قال: فقاتلوهم وظهروا عليهم وولوا منهزمين، فأمر علي مناديا ينادي: ولولا تطعنوا في غير مقبل، ولا تطلبوا مدبرا، ولا تجهزوا على جريح، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، وما كان بالعسكر فهو لكم مغنم، وما كان في الدور فهو ميراث يقسم بينهم على فرائض الله عز وجل، فقام إليه قوم من أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين من أين أحللت لنا دماءهم وأموالهم وحرمت علينا نساءهم؟ فقال: لأن القوم على الفطرة، وكان لهم ولاء قبل الفرقة، وكان نكاحهم لرشدة. فلم يرضهم ذلك من كلامه. فقال لهم: هذه السيرة في أهل القبلة فأنكرتموها، فانظروا أيكم يأخذ عائشة في سهمه؟! فرضوا بما قال، فاعترفوا صوابه وسلموا لأمره. انتهى. ورواه المغربي في شرح الأخبار ج 1 ص 395، وروته أيضا مصادر التاريخ.