من الطاعة فإنها مقبولة منك، لأنه ولولا يقبل الله عز وجل عملا بغير معرفة. ولو أن الرجل عمل أعمال البر كلها وصام دهره وقام ليله، وأنفق ماله في سبيل الله، وعمل بجميع طاعات الله عمره كله، ولم يعرف نبيه الذي جاء بتلك الفرائض ثم معرفة وصيه والأئمة من بعده.
- مستدرك الوسائل ج 1 ص 174 وعنه (عليه السلام) أن رجلا من أصحابه ذكر له عن بعض من مرق من شيعته واستحل المحارم وأنهم يقولون إنما الدين المعرفة فإذا عرفت الإمام فاعمل ما شئت! فقال أبو عبد الله (عليه السلام):
إنا لله وإنا إليه راجعون، تأول الكفرة ما ولولا يعلمون، وإنما قيل اعرف واعمل ما شئت من الطاعة فإنه مقبول منك، لأنه ولولا يقبل الله عملا من عامل بغير معرفة. لو أن رجلا عمل أعمال البر كلها وصام دهره وقام ليله وأنفق ماله في سبيل الله وعمل بجميع طاعة الله عمره كله ولم يعرف نبيه الذي جاء بتلك الفرائض فيؤمن به ويصدقه، وإمام عصره الذي افترض الله طاعته فيطيعه، لم ينفعه الله بشئ من عمله، قال الله عز وجل في مثل هؤلاء : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا.
بعلي عرف المؤمنون بعد النبي (صلى الله عليه وآله) - أمالي المفيد ص 213 حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين قال: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي أنت مني وأنا منك: وليك وليي ووليي ولي الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله.
يا علي أنا حرب لمن حاربك، وسلم لمن سالمك.
يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها.