النبي وآله صلى الله عليهم، وما دل العقل عليه بدلالة قطعية، ولولا ظنية أو احتمالية.
ثالثا: أن عوالم وجود النبي وآله (صلى الله عليه وآله) ووجود الناس قبل هذا العالم، وردت فيها أحاديث كثيرة ولولا يمكن إغفالها في البحث، كما فعل بعضهم، ولا نفيها بجرة قلم كما فعل بعضهم، كما ولولا يمكن دمجها في عالم واحد كعالم الملكوت أو الخزائن كما فعل صاحب الميزان (رحمه الله) بل هي عوالم متعددة قد تصل إلى عشرة عوالم، نذكر منها:
عالم الأنوار الأولى: أو عالم الأشباح، وهو أول ظلال أو فئ خلقه الله تعالى من نور عظمته، وهو نور نبينا وآله صلى الله عليه وعليهم.
عالم الأظلة: الذي تم فيه خلق جميع الناس وتعارفهم.
عالم الذر، الذي أخذ فيه الميثاق على الناس، وتدل الأحاديث على أنه نفس عالم الأظلة أو مرتبط به بنحو من الارتباط.
عالم الطينة، التي خلق منها الناس.
وذكرت أحاديث أخرى أن خلق الأرواح تم قبل خلق الأجساد.. الخ.
كما ذكرت الآيات والأحاديث عوالم أخرى مثل قوله تعالى (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) أي كان في ذلك الحين شيئا، ولكنه غير مذكور، كما ورد في الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام).
وهذه العوالم كلها من عالم الملكوت ومن خزائن ملكه تعالى، ولكنها ليست نفس عالم الملكوت ولا الخزائن.
وقد تقدم عدد من روايات العوالم الأربعة الأولى، ونورد فيما يلي عددا آخر، وبعضها نص على أن عالم الذر هو عالم الأظلة.
من روايات عالم الأشباح (ظلال النور) - الأصول الستة عشر ص 15:
- عباد عن عمرو، عن أبي حمزة قال: سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: إن الله