ينبغي الاعتماد عليها لعدم اطمئنان النفس إليها. وقولهم في الاستدلال على صحة طريق الحس والتجربة إن الحس آلة لنيل خواص الأشياء بالضرورة وإذا أحس بأثر في موضوع من الموضوعات على شرائط مخصوصة ثم تكرر مشاهدة الأثر معه مع حفظ تلك الشرائط بعينها من غير تخلف واختلاف، كشف ذلك عن أن هذا الأثر خاصة الموضوع من غير اتفاق، لأن الاتفاق (الصدفة) ولولا يدوم البتة.
والدليلان كما ترى سيقا لإثبات وجوب الاعتماد على الحس والتجربة ورفض السلوك العقلي المحض، مع كون المقدمات المأخوذة فيهما جميعا مقدمات عقلية خارجة عن الحس والتجربة، ثم أريد بالأخذ بهذه المقدمات العقلية إبطال الأخذ بها، وهذا هو الذي تقدم أن الفطرة لن تبطل البتة، وإنما يغلط الإنسان في كيفية استعمالها.
قدوات البشرية في فطرتهم المستقيمة آدم (عليه السلام) فطرة الله تعالى - الصحيفة السجادية ج 2 ص 39:
- في الصلاة على آدم (عليه السلام): اللهم وآدم بديع فطرتك، وأول معترف من الطين بربوبيتك، وبكر حجتك على عبادك وبريتك.
- بحار الأنوار ج 101 ص 230:
- (زيارة أخرى) رواها الكفعمي في البلد الأمين عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا وصلت إلى الفرات فاغتسل والبس أنظف ثوب تقدر عليه، ثم صر إلى القبر حافيا وعليك السكينة والوقار، وقف بالباب وكبر أربعا وثلاثين تكبيرة وقل: السلام عليك يا وارث آدم فطرة الله، السلام عليك يا وارث نوح صفوة الله.