الفطرة والميثاق وعالم الذر - تفسير نور الثقلين ج 1 ص 55:
- في كتاب علل الشرايع بإسناده إلى حبيب قال: حدثني الثقة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق العباد وهم أظلة قبل الميلاد، فما تعارف من الأرواح ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
- وبإسناده إلى حبيب، عمن رواه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما تقول في الأرواح إنها جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف؟ قال فقلت إنا نقول ذلك، قال: فإنه كذلك، إن الله عز وجل أخذ من العباد ميثاقهم وهم أظلة قبل الميلاد وهو قوله عز وجل: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم، إلى آخر الآية، قال: فمن أقر به يومئذ جاءت ألفته هاهنا، ومن أنكره يومئذ جاء خلافه هاهنا.
- في كتاب التوحيد، بإسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له:
أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمن يوم القيمة؟ قال: نعم وقد رأوه قبل يوم القيمة، فقلت متى؟ قال: حين قال لهم ألست بربكم قالوا بلى، ثم سكت ساعة ثم قال: وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيمة، ألست تراه في وقتك هذا؟ قال أبو بصير فقلت له: جعلت فداك فأحدث بهذا عنك؟ فقال: ولولا ، فإنك إذا حدثت به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما تقول ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر. وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون.
- في الكافي، محمد بن يحيى، عن محمد بن موسى، عن العباس بن معروف، عن ابن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال له رجل: كيف سميت الجمعة جمعة؟ قال: إن الله عز وجل