- ولكن النووي ادعى أن بيعة ابن عمر لعبد الملك كانت أيضا خوفا وتقية من بني أمية، قال في شرح مسلم 8 جزء 16 ص 98:
... قوله رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال: السلام عليك أبا حبيب. فيه استحباب السلام على الميت في قبره وغيره وتكرير السلام ثلاثا. وفيه منقبة لابن عمر لقوله الحق في الملأ وعدم اكتراثه بالحجاج، لأنه يعلم أنه يبلغه مقامه عليه وقوله وثناؤه عليه، فلم يمنعه ذلك أن يقول الحق ويشهد لابن الزبير بما يعلمه فيه من الخير وبطلان ما أشاع عنه الحجاج من قوله إنه عدو الله وظالم.. ومذهب أهل الحق أن ابن الزبير كان مظلوما وأن الحجاج ورفقته كانوا خوارج عليه.
وامتنع عبد الله بن عمر عن بيعة علي، ثم ندم - قال المسعودي في مروج الذهب ج 2 ص 361 وقعد عن بيعة علي جماعة عثمانية لم يروا إلا الخروج عن الأمر، منهم سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وبايع (عبد الله بن عمر) يزيد بعد ذلك، والحجاج لعبد الملك بن مروان.
- وقال ابن الأثير في أسد الغابة ج 2 ص 229 - 228 ولم يقاتل في شئ من الفتن ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه حين أشكلت عليه، ثم كان بعد ذلك يندم على ترك القتال معه. أخبرنا القاضي أبو غانم محمد بن هبة الله ابن محمد بن أبي جرادة.... حدثنا عبد الله بن حبيب أخبرني أبي قال قال ابن عمر حين حضره الموت: ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية، أخرجه أبو عمر، وزاد فيه مع علي.
- وقال ابن عبد البر في الاستيعاب ج 1 ص - 77 وصح عن عبد الله بن عمر من وجوه أنه قال: ما آسى على شئ كما آسى أني لم