خلافة معاوية إلى البصرة فأقام بها يظهر ذكر الحسين، فأخبر بذلك عبيد الله بن زياد فأخذه وجلده مائة وبعث به إلى الطائف.... ثم أن عبد الله بن عمر كتب فيه إلى يزيد لما بكت صفية أخت المختار على زوجها ابن عمر.... فكتب يزيد إلى عبيد الله فأخرجه.... فأتى الحجاز واجتمع بابن الزبير فحضه على أن يبايع الناس.
- وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ج 5 ص 462: إن المختار بن أبي عبيدة كان يرسل إلى ابن عمر المال فيقبله.
وروت مصادر الشيعة احتياطا غريبا له في تطبيق الحديث - قال الطبري الشيعي في كتابه المسترشد ص 16 عبد الله بن عمر الذي قعد عن بيعة علي (عليه السلام) ثم مضى إلى الحجاج فطرقه ليلا فقال: هات يدك لأبايعك لأمير المؤمنين عبد الملك فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من مات وليس عليه إمام فميتته جاهلية، حتى أنكرها عليه الحجاج مع كفره وعتوه.
وروى ذلك المحدث القمي في الكنى والألقاب، وفيه: فأخرج الحجاج رجله وقال: خذ رجلي فإن يدي مشغولة، فقال ابن عمر: أتستهزئ مني؟! قال الحجاج:
يا أحمق بني عدي ما بايعت عليا وتقول اليوم: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية! أو ما كان علي إمام زمانك؟! والله ما جئت إلي لقول النبي (صلى الله عليه وآله) بل جئت مخافة تلك الشجرة التي صلب عليها ابن الزبير. انتهى.
ولم يزد أحد على ابن عمر في تطبيق الحديث إلا أبو سعيد الخدري - مجمع الزوائد ج 5 ص 219 وعن بشر بن حرب أن ابن عمر أتى أبا سعيد فقال: يا أبا سعيد ألم أخبر أنك بايعت أميرين قبل أن تجتمع الناس على أمير واحد؟ قال نعم بايعت ابن الزبير،