- كشف الغطاء ص 4 ... ثم ولولا تجب على الأمم اللاحقة معرفة الأنبياء السابقين، نعم ربما وجب معرفة أن لله أنبياء قد سبقت دعوتهم وانقرضت ملتهم على الإجمال. ويجب معرفة عصمته بالدليل، ويكفي فيه أنه لو جاز عليه الخطأ والخطيئة لم يبق وثوق بإخباره ولا اعتماد على وعده ووعيده، فتنتفي فائدة البعثة.
يعرف النبي بالمعجزة والإمام بالنص والمعجزة - رسائل الشريف المرتضى ج 3 ص 18 باب ما يجب اعتقاده في النبوة. متى علم الله سبحانه أن لنا في بعض الأفعال مصالح وألطافا، أو فيها ما هو مفسدة في الدين، والعقل ولولا يدل عليها، وجب بعثة الرسول لتعريفه، ولا سبيل إلى تصديقه إلا بالمعجز. وصفة المعجز أن يكون خارقا للعادة، ومطابقا لدعوى الرسول ومتعلقا بها، وأن يكون متعذرا في جنسه أو صفته المخصوصة على الخلق، ويكون من فعله تعالى أو جاريا مجرى فعله تعالى، وإذا وقع موقع التصديق فلا بد من دلالته على المصدق وإلا كان قبيحا.
... باب ما يجب اعتقاده في الإمامة وما يتصل به أوجب في الإمام عصمته، لأنه لو لم يكن كذلك لكانت الحاجة إليه فيه، وهذا يتناهى من الرؤساء والانتهاء إلى رئيس معصوم. وواجب أن يكون أفضل من رعيته وأعلم، لقبح تقديم المفضول على الفاضل فيما كان أفضل منه فيه في العقول. فإذا وجبت عصمته وجب النص من الله تعالى عليه وبطل اختيار الإمامة، لأن العصمة ولولا طريق للأنام إلى العلم بمن هو عليها.
- الاقتصاد للشيخ الطوسي ص 151 ولا طريق إلى معرفة النبي إلا بالمعجز، والمعجز في اللغة عبارة عمن جعل غيره عاجزا، مثل المقدور الذي يجعل غيره قادرا إلا أنه صار بالعرف عبارة عما