الختان وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار وحلق العانة، وأمره ببناء البيت والحج والمناسك، فهذه كلها شريعته (عليه السلام).
معنى الفطرة والصبغة - تفسير التبيان ج 1 ص 485:
- قوله تعالى: صبغة الله: معناه فطرة الله في قول الحسن وقتادة وأبي العالية ومجاهد وعطية وابن زيد والسدي.
وقال الفراء والبلخي: إنه شريعة الله في الختان الذي هو التطهير.
وقوله صبغة الله، مأخوذ من الصبغ، لأن بعض النصارى كانوا إذا ولد لهم مولود جعلوه في ماء طهور يجعلون ذلك تطهيرا له ويسمونه العمودية، فقيل صبغة الله أي تطهير الله، تطهيركم بتلك الصبغة وهو قول الفراء.
وقال قتادة: اليهود تصبغ أبناءها يهودا والنصارى تصبغ أبناءها نصارى، فهذا غير المعنى الأول، وإنما معناه أنهم يلقنون أولادهم اليهودية والنصرانية، فيصبغونهم بذلك لما يشربون قلوبهم منه، فقيل صبغة الله التي أمر بها ورضيها يعني الشريعة، لا صبغتكم.
وقال الجبائي: سمي الدين صبغة لأنه هيئة تظهر بالمشاهدة من أثر الطهارة والصلاة وغير ذلك من الآثار الجميلة التي هي كالصبغة، وقال أمية:
في صبغة الله كان إذ نسي ال * - عهد وخلى الصواب إذ عزما - تفسير التبيان ج 3 ص 334:
- وقوله: ولآمرنهم فليغيرن خلق الله: اختلفوا في معناه فقال ابن عباس، والربيع بن أنس، عن أنس: إنه الإخصاء، وكرهوا الإخصاء في البهائم، وبه قال سفيان، وشهر بن حوشب، وعكرمة، وأبو صالح. وفي رواية أخرى عن ابن عباس: فليغيرن دين الله، وبه قال إبراهيم ومجاهد، وروى ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام).