جمع فيها خلقه لولاية محمد (صلى الله عليه وآله) ووصيه في الميثاق، فسماه يوم الجمعة لجمعه فيه خلقه.
- في غوالي اللئالي، وقال (عليه السلام): أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان، يعني عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم، وتلا: ألست بربكم، قالوا بلى.
- في الكافي، أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن أبي عميرة، عن عبد الرحمان الحذاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) ولولا يرى بالعزل بأسا، أتقرأ هذه الآية: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى، فكل شئ أخذ الله منه الميثاق فهو خارج وإن كان على صخرة صماء.
- عن ابن مسكان، عن بعض أصحابه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إن أمتي عرضت علي في الميثاق، فكان أول من آمن بي علي (عليه السلام)، وهو أول من صدقني حين بعثت، وهو الصديق الأكبر، والفاروق يفرق بين الحق والباطل.
- عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: ألست بربكم قالوا بلى، قالوا بألسنتهم؟ قال: نعم وقالوا بقلوبهم، فقلت: وأي شئ كانوا يومئذ؟ قال: صنع منهم ما اكتفى به.
- عن الأصبغ بن نباتة، عن علي (عليه السلام) قال: أتاه ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الله تبارك وتعالى هل كلم أحدا من ولد آدم قبل موسى؟ فقال علي (عليه السلام):
قد كلم الله جميع خلقه برهم وفاجرهم وردوا عليه الجواب، فثقل ذلك علي ابن الكوا ولم يعرفه، فقال له: كيف كان ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال له: أو ما تقرأ كتاب الله إذ يقول لنبيه: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى، فقد أسمعهم كلامه وردوا عليه الجواب، كما تسمع