أنتم ترون أن الذين يكثرون الكلام عن التوحيد ويدعون أنهم يحملون رايته دون سواهم، هم عند المحاكمة البرهانية أتباع أئمة في الشرك، وبحكم البرهان رافعوا راية التشبيه والتجسيم!
إن العقيدة الإسلامية الحقة في الله تعالى وتوحيده، وفي النبوات وفي المعاد منحصرة في المذهب الجعفري فقط! وهذا الحكم ليس كلاما خطابيا بل برهاني، فلن تجد ثقافة عند فئة ولا مذهب إلا وهي متأثرة بثقافات البشر وتحريفاتهم، إلا ما صدر من هذا البيت النبوي المطهر!
روحي فداء للإمام الباقر الذي قال: كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل! فهذه الكلمة اليوم يثبتها البرهان. (3) وإذا أردتم أن تهدوا الناس فلا تنسوا أن الحسين عليه السلام مصباح الهدى، فما لم تجدوا المصباح لا يمكنكم هدايتهم!
إن الحسين مصباح الهدى.. كلمة رآها النبي صلى الله عليه وآله في معراجه إلى السماء! لم ير هذه الكلمة في السماء الأولى ولا الثانية، وصل إلى اللوح ثم إلى القلم، وعبر عنهما وعن الكرسي، عبر عن سبعين ألف قائمة للعرش! وعندما وصل إلى منتهى المطالب والمقاصد رآها هناك! وإنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز وجل: مصباح هدى وسفينة نجاة. (4) فعليكم أن تحافظوا على عظمة عزاء سيد الشهداء عليه السلام ولا تسمحوا للضعفاء أو السفهاء المتأثرين بالأفكار السنية، أن ينقصوا من عظمة العزاء الحسيني.
في هذا اليوم لي كلمة مختصرة مع أعيان علماء السنيين، فلا أهمية لعلمائهم المقلدة، لكن في كل قوم باحثون من أهل الإستدلال العقلي لهم