أن يزوره، ففوج يهبط وفوج يصعد)!
وما ذلك إلا لأنه أحيا دين كل الأنبياء عليهم السلام.
والمسألة فوق هذا أيضا.. ونقول ذلك لكي تعرفوا واجبكم في إقامة عزاء الحسين عليه السلام وتعظيم مقامه، فكل ما نقوم به من ذلك ليس إلا يسيرا، فالواجب الشرعي أن تحفظ الشعائر الحسينية بكل قوة وحسم، وأن تكون في كل سنة أفضل من التي قبلها! نعم، المسألة بهذا المستوى.. لماذا؟
لأن أساس عاشوراء إذا صار واهنا توجه الخطر إلى الدين كله، فإن بقاء الدين بعاشوراء، وبقاء توحيد الله تعالى مرتبط بيوم عاشوراء! إقرؤوا هذا التعبير وافهموا معنى: وبذل فيك مهجته! فقد بذل عليه السلام روحه من أجل بقاء توحيد الله تعالى، فإحياء ذكراه وتعظيمها، تعظيم للتوحيد.
روى في كامل الزيارات ص 278، بسند قوي عن الإمام الصادق عليه السلام (حدثني أبي رحمه الله وعلي بن الحسين وجماعة مشايخي رحمهم الله، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما لمن زار قبر الحسين؟ قال: كان كمن زار الله في عرشه. قال قلت: ما لمن زار أحدا منكم؟ قال: كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله)!!
يا أبا عبد الله الحسين، صلوات الله عليك.
ماذا فعلت حتى صار ثواب زيارتك كمن زار الله في عرشه؟!
بينما ثواب الذي يزور أمير المؤمنين عليه السلام كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله؟!
ماذا فعلت.. فجعلت من كربلاء عرش الله، وزيارتك فيها زيارة الله؟!