علم عنده تتلاشى كل علوم الأنبياء عليهم السلام! وعمل عنده تتلاشى كل أعمال الأولياء!! والقلب الذي بين هذين الجنبين هو الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام!! وهنا يتضح سر الحديث القدسي في النبي والعترة صلى الله عليه وآله:
(هم فاطمة وأبوها.. وبعلها وبنوها)!
سيدتي، ما ذا فعلت حتى صرت المحور والقطب؟!
سيدتي، ما ذا فعلت حتى صرت قلب عالم الوجود؟!
سيدتي، حتى صرت في مقام قال عنك خاتم النبيين صلوات الله عليه: (من صلى على فاطمة فهو معي أينما كنت في الجنة)!
إن العمل الذي عملته لا يعرف كنهه وقيمته إلا الله تعالى ومن هم خزائن أسرار الله تعالى.. فأنت تلك العظيمة التي يقول فيك الإمام الصادق عليه السلام لو حاول الناس جادين أن يعرفوا كنه فاطمة ما عرفوه: لأنهم فطموا عن معرفتها!
وهنا نصل إلى مرحلة من كلام الإمام الصادق عليه السلام: (اللهم إني أسألك بفاطمة وأبيها، وبعلها وبنيها)!
فكروا وتفهموا سر هذه الكلمات.. فالسؤال بفاطمة، وأب فاطمة، وبعل فاطمة، وأبناء فاطمة، وختام هذا الدعاء كلمة هي ختم الكلام: والسر المستودع فيها!!
في معراج النبي صلى الله عليه وآله أخذوه إلى شجرة طوبى، وقطفوا له من ثمرها، وأطعموه منها، ومن هذا الثمر انعقدت نطفة فاطمة، وفي هذه النطفة وضعوا جوهر روح اختارها الله تعالى من أشرف ما في خزائنه من جواهر!!
المسألة هنا: والسر المستودع فيها، فأي سر هذا السر، الذي كان لابد له من مقدمات، معراج النبي صلى الله عليه وآله، وأن يتناول من ثمار شجرة طوبى، ليتكون البدن