مفصلة لمعان تبقى قاصرة عن قمة وجود فاطمة الزهراء عليها السلام، ويفهم معنى اختيار الله اسم فاطمة لها: لأن الناس فطموا عن معرفتها!!
في هذا اليوم نتعرض لرواية واحدة، ونلفتكم جميعا إلى أن أوجب الواجبات عليكم فردا فردا أن تعملوا بكل طاقاتكم الفكرية لكي تكونوا علماء فقهاء، في الدين، في أصول الدين، في معرفة النبي وأهل بيته الطاهرين صلى الله عليه وآله، وتنجوا الناس من هذه الضلالات والفتنة التي أثارها في هذا الزمن بعض المعممين بمساندة جهات ضالة وكافرة، محاولا التشكيك في أصول المذهب ومبانيه المحكمة.
الرواية التي نتكلم حولها اليوم لها أصل في مصادر التفسير السنية والحديثية والتاريخية، كتفسير السيوطي، ومستدرك الحاكم، والخطيب البغدادي، ولكن هذه المصادر لا تهمنا، والمهم هو الرواية الصحيحة السند التي يعتمد على رجال سندها في الفتوى في مهمات الأحكام الشرعية، وهي عن الإمام الصادق عليه السلام (كان رسول الله يكثر تقبيل فاطمة فعاتبته عائشة وقالت يا رسول الله إنك تكثر من تقبيل فاطمة فقال صلى الله عليه وآله: (إنه لما عرج بي إلى السماء مر بي جبرئيل على شجرة طوبى، وناولني من ثمرها فأكلته، فحول الله ذلك ماء إلى ظهري، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فما قبلتها إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها!). (المحتضر للحلي ص 135، وفي المناقب: 3 / 114: (فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي). انتهى.
لقد عرج بالنبي صلى الله عليه وآله إلى الملأ الأعلى مرات عديدة، كما ثبت في محله، وفي تلك المرة أخذ بيده جبرئيل فأدخله الجنة، وأخذه إلى شجرة طوبى! وقد ورد وصف طوبى في مصادر السنيين بأنه لم ير أحسن من ورقها، ولا أطيب من ثمرها! وقد سميت في القرآن (طوبى) وهي مصدر من طاب،