فهؤلاء الذين يستطيعون أن يرفعوا أيديهم بالدعاء ويدعوا، فيستجيب الله لهم مهما دعوا!
سؤالنا: لقد اعترفتم بأن هذه الأيدي ترتفع فتدعوا فيستجيب الله، فهل يمكن أن ترتفع إلا عن عقل معصوم وقلب معصوم؟!
هل فهمتم أن الكلم الطيب الذي يصعد حتما إلى الله تعالى ولا يرد، لا يمكن أن يكون إلا من معصوم: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) (سورة فاطر: 10) وأنه لا يمكن أن يصعد من قلب أبي بكر وعمر، ولا من قلب سلمان وأبي ذر، فيصل حتما إلى درجة: وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم. (سورة الحجر: 21)، بل لابد أن يصعد من قلب علي، أو قلب فاطمة، أو الحسن، أو الحسين عليهم السلام؟!!
وسؤالنا: ما دام الأمر كذلك، فما حكم الذي استحل قتل هؤلاء وشرع في إحراق البيت عليهم، من أجل تثبيت خلافة اعترف أنها (فلتة)؟!!
لقد كتبوا جميعا من الزبير بن بكار وابن قتيبة، إلى محمد فريد وجدي في دائرة معارفه، أن عمر جاء إلى باب بيت علي عليه السلام فقال: يا علي أخرج فبايع، وإلا أحرقت عليكم هذا البيت بمن فيه! فبالله عليكم من الذين كانوا في البيت؟!! أليس من حق الإنسان أن يبكي دما هنا؟!
أيها الفخر الرازي، أيها القاضي البيضاوي، أيها الزمخشري، يا جلال الدين السيوطي.. أنتم رجال فهم، فلماذا نراكم هنا لم تفهموا القضية؟! لماذا لم تفهموا حكم هذا الشخص الذي جاء إلى هذا البيت وقال يا علي أخرج وبايع وإلا حرقت عليكم الدار بأهلها؟!