جم، من أجل نوروز العجم، لكن من أجل شهادة فاطمة الزهراء عليها السلام لا يوجد تعطيل رسمي ليوم واحد! المجهولة قدرا، المجهولة قدرا!
أما متى يعلم مقام فاطمة ويعرف قدرها؟ في ذلك اليوم الذي تبعث من تربتها فيبعث الله تعالى لاستقبالها سبعين ألف ملك بلواء التكبير، وسبعين ألف ملك بلواء التسبيح، يرافقونها حتى تستقر في مقرها!
هذا النوع من التكريم والتقدير الإلهي لم يصدر أمر من الله تعالى بمثله لإبراهيم خليل الله وأب الأنبياء عليهم السلام ولا لموسى بن عمران كليم الله عليه السلام ولا لعيسى بن مريم روح الله عليه السلام، مع أن خزائن الله لا تتناهى.
إنه يفتح لفاطمة اعتبارا غير محدود! يأتيها جبرئيل فيقول لها: سلي حاجتك تعطين، ولا حد لهذه الحاجة، مهما شئت فاطلبي! فماذا تطلب فاطمة من الله تعالى؟
أرجو الدقة في هذا الموضوع أيها العلماء، أنتم أهل دقة ففكروا في رقي هذه المسألة، إن الطلب من الله تعالى في ذلك اليوم هو الجزاء، والجزاء غير العمل، ولكن فاطمة عندما يقال لها أطلبي حاجتك من الله تعالى، تقول: اللهم أرني الحسن والحسين! إنها تريد أن ترى العمل قبل الجزاء!
يعني إلهي أرني الذي عملته كما هو، ليكون الجزاء متناسبا معه! فيأتونها بالحسن والحسين وأوداج الحسين تشخب دما!!
اللهم بفاطمة وأبيها، وبعلها، وبنيها، والسر المستودع فيها صل وسلم عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها عدد ما في علمك صلاة دائمة بدوام ملكك وفضلك.
والعن أعداءها وغاصبي حقوقها، عدد ما في علمك لعنا دائما أبديا، بدوام قهاريتك وعدلك. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.