قل فلله الحجة البالغة! قيل لعمر: إن في البيت فاطمة! وفي ذلك معنى كبير، يعني داخل هذا البيت تلك التي قال فيها النبي صلى الله عليه وآله (من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله)! وكتبوا كلهم أن عمر قال: وإن.. وإن!!
بالله عليكم أي بيعة هذه التي دفع ثمنها كل شئ، وهاجم من أجلها بيت آل النبي صلى الله عليه وآله وكان مستعدا لإحراقه على من فيه؟! إنها تلك البيعة التي قال عنها هو نفسه: (كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها)!
قل فلله الحجة البالغة على كل العالم، نفس الشخص الذي جاء ليحرق بيتا فيه فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام، نفسه قال كما في البخاري بيعة أبي بكر كانت فلتة - أي غلطا وخطيئة - وقى الله الأمة شرها!!
أيها الرجل، إذا كانت حقيقة بيعتكما هذه باعترافك، فلماذا دفعت من أجل تثبيتها هذا الثمن الباهض من الإسلام ومستقبل الأمة، ومن دينك أنت؟!!
أيها العلماء السنيون.. هذا الرجل قائل تلك الكلمة إن كان عاقلا فإن إقرار العقلاء على أنفسهم جائز! وقد أقر أنه من أجل الفلتة والغلطة جاء ليحرق فاطمة الزهراء وبعلها وبنيها عليهم السلام! ترى، هل يوجد مظلوم في العالم أكثر من هذه الحرة؟! وهل توجد مصيبة أعظم من هذه المصيبة؟!!
إن قدر فاطمة مجهول عند أهل الأرض، وظلامتها أيضا، وسوف لا يعرف مقامها حتى يكون يوم المحشر، فيظهر الله ظلامتها ومقامها العظيم!
والله إن قدر فاطمة الزهراء مجهول في كل العالم، وإذا كان قدرها مجهولا في مراكز السنيين وبلادهم فليس فيه حسرة، لكن في دولة فاطمة، هنا دولة الزهراء، هنا بلد فاطمة، وهنا يعلنون عطلة رسمية طويلة من أجل ذكرى