وأخرج أيضا: علي راية الهدى.
وأخرج أيضا: يا علي إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي، وأنزلت عليه هذه الآية: (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية).
وأخرج عن ابن عباس: كنا نتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي كرم الله وجهه سبعين عهدا لم يعهده إلى غيره، والأخبار في هذا الباب لا تكاد تحصى...
2705 - أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب، فإن المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة الجامعة لمعاني الديانات كلها، ولا بد للمدينة من باب، فأخبر أن بابها هو علي كرم الله وجهه، فمن أخذ طريقه دخل المدينة، ومن أخطأه أخطأ طريق الهدى!
وقد شهد له بالأعلمية الموافق والمخالف والمعادي والمحالف، أخرج الكلاباذي أن رجلا سأل معاوية عن مسألة فقال: سل عليا هو أعلم مني، فقال: أريد جوابك! قال: ويحك كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغره بالعلم غرا؟!
وقد كان أكابر الصحب يعترفون له بذلك وكان عمر يسأله عما أشكل عليه، جاءه رجل فسأله فقال: هاهنا علي فاسأله، فقال: أريد أسمع منك يا أمير المؤمنين! قال: فلا أقام الله رجليك! ومحى اسمه من الديوان.
وصح عنه من طرق أنه كان يتعوذ من قوم ليس هو فيهم، حتى أمسكه عنده، ولم يوله شيئا من البعوث لمشاورته في المشكل.
وأخرج الحافظ عبد الملك بن سليمان قال: ذكر لعطاء أكان أحد من الصحب أفقه من علي؟ قال لا والله.
قال الحرالي: قد علم الأولون والآخرون أن فهم كتاب الله منحصر إلى علم علي، ومن جهل ذلك فقد ضل عن الباب الذي من ورائه يرفع الله عنه القلوب الحجاب، حتى يتحقق اليقين الذي لا يتغير بكشف الغطاء). انتهى كلام المناوي.
أقول: حديث أنا مدينة العلم، ومدينة الحكمة، وعلي بابها... مستفيض في مصادر الطرفين، وقد أنكره ابن تيمية تعصبا، وحاول أتباعه تضعيفه، ورد عليهم عدد من علماء