قطرة من الماء في البحر الأخضر، فما يكون ذلك من علم الكتاب؟! قال: قلت جعلت: فداك ما أقل هذا؟! فقال: يا سدير: ما أكثر هذا، أن ينسبه الله عز وجل إلى العلم الذي أخبرك به. يا سدير فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل أيضا: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب؟ قال قلت: قد قرأته جعلت فداك. قال: أفمن عنده علم الكتاب كله أفهم أم من عنده علم الكتاب بعضه؟
قلت: لا، بل من عنده علم الكتاب كله، قال: فأومأ بيده إلى صدره وقال: علم الكتاب والله كله عندنا، علم الكتاب والله كله عندنا). انتهى.
* * (6) الحديث الشريف في عيون أخبار الرضا: 1 / 74، وهو الكافي: 2 / 16: عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما أخلص العبد الإيمان بالله عز وجل أربعين يوما أو قال: ما أجمل عبد ذكر الله عز وجل أربعين يوما، إلا زهده الله عز وجل في الدنيا، وبصره داءها ودواءها، فأثبت الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه).
* *