الحسين (عليه السلام) وشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) آمنة روعاتهم، مستورة عوراتهم، قد ذهبت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون، ويظمأ الناس وهم لايظمأون... عند ذلك تصر فاطمة (عليها السلام) وتسير إلى الجنة... فتكون أول من تكسى ويستقبلها من الفردوس، اثنتا عشر ألف حوراء لم يستقبل أحدا قبلها ولا أحد بعدها على نجائب من ياقوتة أجنحتها وأزمتها اللؤلؤ عليها، حائل من در... فيجوزون بها الصراط حتى ينتهون بها إلى الفردوس... فيباشر بها أهل الجنان... فتجلس على كرسي من نور ويجلس حولها، ويبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد بعد فتقول: قد أتم علي نعمته، وهنأني كرامته، وأباحني جنته، أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي، وحفظهم من بعدي، فيوحي الله إلى الملك من غير أن يزول من مكانه: أن سرها وبشرها أني قد شفعتها في ولدها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها... فتقول (عليها السلام): الحمد لله الذي أذهب عني الحزن وأقر عيني * (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بأيمانهم ألحقنا بهم ذريتهم) * (1).
(٥٢٧)