أربعا وثلاثين، فذلك مائة، فهو خير لك من الخادم... (1).
أقول: يظهر من هذه الأخبار التي روتها العامة أن الاختلاف وقع بينهم في قضية تقديم التكبير على التسبيح وبالعكس فالخبر الأول يقدم التكبير والخبر الثاني يقدم التسبيح ومنه يظهر التعارض بين أخبارهم على أنه هناك الكثير من الأخبار التي تنقل لنا هذا الاختلاف فيما بينهم ولا يسعنا المقام لنقل أخبارهم كلها فنكتفي بهذه.
وأما ما ورد عن الخاصة:
* فعن جامع الأحاديث: عن القاسم مولى معاوية: أنه سمع علي بن أبي طالب (عليه السلام) فذكر أنه أمر فاطمة (عليها السلام) تستخدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقالت:
يا رسول الله، أنه قد شق علي الرحى - وأرته أثرا في يديها من أثر الرحى - فسألته أن يخدمها خادما، فقال: أو لا أعلمك خيرا من ذلك - أو قال: خيرا من الدنيا وما فيها؟ - إذا أويت إلى فراشك: فكبري أربعا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة، فذلك خير لك من الدنيا وما فيها (2).
* وعن مشكاة الأنوار: قال: دخل رجل على أبي عبد الله (عليه السلام) وكلمه فلم يسمع كلام أبي عبد الله (عليه السلام) وشكى إليه ثقلا في أذنيه، فقال له: ما يمنعك؟ وأين أنت من تسبيح فاطمة (عليها السلام)؟ قال: جعلت فداك، وما تسبيح فاطمة (عليها السلام)؟
فقال: تكبر الله أربعا وثلاثين، وتحمد الله ثلاثا وثلاثين، وتسبح الله ثلاثا وثلاثين تمام المائة.
قال: فما فعلت ذلك إلا يسيرا، حتى أذهب عني ما كنت أجده (3).
وعن المحاسن: عن يحيى بن محمد، وعمرو بن عثمان، عن محمد بن عذافر، قال:
دخلت مع أبي على أبي عبد الله (عليه السلام) فسأله أبي عن تسبيح فاطمة (عليها السلام)؟
فقال: الله أكبر حتى أحصاها أربعة وثلاثين، ثم قال: الحمد لله حتى بلغ سبعا