ومنهم الفاضلان المعاصران الشيخ محمد علي الصابوني الأستاذ بجامعة أم القرى في مكة المكرمة والدكتور صالح أحمد رضا الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن سعود الإسلامية في (مختصر تفسير الطبري) (ج 2 ص 605 ط بيروت سنة 1405) قالا:
وقد روي عن علي كرم الله وجهه أنه قال: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، كان لي دينار فاشتريت به عشرة دراهم، فكلما ناجيت الرسول صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد.
ومنهم الشيخ أبو إسحق إبراهيم بن السري بن سهل المعروف بالزجاج المتولد سنة 241 في بغداد والمتوفى بها سنة 311 في كتابه (معاني القرآن وإعرابه) (ج 5 ص 140 ط عالم الكتب في بيروت) قال:
فروي أن عليا رحمه الله أراد أن يناجي النبي صلى الله عليه وسلم، فتصدق بدينار باعه بعشرة دراهم قبل مناجاته، ثم نسخ ذلك الزكاة، فقال عز وجل ( أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله) أي أطيعوه في كل أمر، ودخل في ذلك التفسح في المجلس لتقارب الناس في الدنو من النبي عليه السلام.