ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 3 ص 527 ط دمشق) قالا:
عن علي رضي الله عنه قال: إن في كتاب الله آية لم يعمل بها أحد قبلي ولم يعمل بها أحد بعدي آية النجوى، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم حتى نفدت (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) ثم نسخت فلم يعمل بها أحد، فنزلت (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) إلى آخر الآية (ص، ش، وابن راهويه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ك).
عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى، دينارا؟ قلت: لا يطيقونه. قال: فنصف دينار؟ قلت: لا يطيقونه. قال: فكم؟ قلت:
شعيرة. قال: إنك لزهيد، فنزلت (أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية، فبي خفف الله عن هذه الأمة (ش وعبد بن حميد ت وقال حسن غريب ع وابن جرير وابن المنذر والدورقي حب وابن مردويه ص).
ومنهم العلامة الأديب أبو عبيد قاسم بن سلام المتوفى سنة 224 في كتابه (الناسخ والمنسوخ) (ص 327 طبع معهد تاريخ العلوم العربية والاسلامية في فرانكفورت سنة 1405) قال:
أخبرنا علي، قال حدثنا أبو عبيد، قال حدثنا حجاج، عن ابن جريح في هذه الآية قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا، فلم يناجه أحد