وقالا أيضا في ص 744:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله فيه (إنما وليكم الله ورسوله)، وكان في خاتمه مكتوب: سبحان من فخرني بأني له عبد، ثم كتب في خاتمه بعد: الملك لله.
ومنهم العلامة المفسر الشيخ عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد ابن علي الطبري المشتهر بالكيا الهراسي المتولد بطبرستان سنة 450 والمتوفى ببغداد سنة 504 في (أحكام القرآن) (ج 4 - 3 ص 84 ط بيروت سنة 1405) قال:
قوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله) الآية يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة، فإن التصرف بالخاتم في الركوع عمل جاء به في الصلاة، ولا يبطل الصلاة.
وقوله (ويؤتون الزكاة وهم راكعون) يدل أيضا على أن صدقة التطوع تسمى زكاة، فإن عليا تصدق بخاتمه تطوعا في الركوع.
ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال:
وأما ما نزل فيه من الآيات الكريمة قوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) نزلت في علي عليه السلام لما تصدق بخاتمه المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة.