مني ومنزلتك عندي، فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد، فتسير به بين السماطين، وإن آدم وجميع من خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، وطوله مسيرة ألف سنة، سنانه ياقوتة حمراء قصبته فضة، له ثلث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب وذؤابة في وسط الدنيا، مكتوب عليها ثلاثة أسطر:
السطر الأول (بسم الله الرحمن الرحيم)، والثاني (الحمد لله رب العالمين)، والثالث لا إله إلا الله محمد رسول الله)، طول كل سطر ألف سنة وعرضه مسير ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، فتكسى حلة حمراء من حلل الجنة، ثم ينادي المنادي من عند العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي ألا وإني أبشرك يا علي إنك تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وتحيى إذا حييت.
قال في الهامش: رواه في مسند الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده إلى عن مخدوج بن زيد رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين المسلمين ثم قال - فذكره.
ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 35 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال:
وروي أيضا في الكتابين المذكورين (المسند وفضائل علي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا أول من يدعى به يوم القيامة فأقوم عن يمين العرش في ظله، ثم أكسى حلة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض، فيقومون عن يمين العرش يكسون حللا، ثم يدعى بعلي بن أبي طالب لقرابته مني ومنزلته عندي ويدفع إليه لواي لواء الحمد آدم ومن دونه تحت ذلك اللواء.
ثم قال لعلي: فتسير به حتى تقف بيني وبين إبراهيم الخليل، ثم تكسى حلة