ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص 214 ط دار الشروق بجدة) قال:
وفي فضل القرابة والال المنتمين إليه صلى الله عليه وسلم وردت آيات وأحاديث، فمن الآيات قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال العلماء: هذه الآية منبع فضائل أهل البيت لاشتمالها على غرر مآثرهم واعتناء الباري بهم حيث أنزلها في حقهم.
وفي ص 207 قال:
وقال الله تعالى في كتابه (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وحرم الله عليهم الصدقة لأنها أوساخ الناس.
وفي ص 224 قال:
أما أهل البيت فقيل نساؤه وأهل بيته نسبة، وقيل بنو هاشم، وقيل علي وفاطمة وابناهما، وهو المعتمد الذي عليه الجمهور، ويدل على ذلك ما في مسلم أنه صلى الله عليه وسلم خرج ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله تحته، ثم الحسين فأدخله، ثم فاطمة فأدخلها، ثم علي فأدخله ثم قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
والترمذي عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره، ثم قال :
اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس. قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: أنت على مكانك وأنت على خير.
أشار المحب الطبري إلى أن هذا الفعل تكرر منه صلى الله عليه وسلم، وبه