ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني المتوفى سنة 954 في (ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق وسيرة خير الخلق) (ص 256 ط بيروت) قال:
وروى بعضهم من طريق الحاكم أبي سعيد المحسن بن كرامة ما لفظه: فقام صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا بغدير خم، وأخذ بيد علي كرم الله وجهه، فرفعها حتى رأى بعضهم بياض إبطه، قال: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: اللهم نعم. فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصرة واخذل من خذله. فقام عمر فقال: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
قال الحاكم أبو سعيد رحمة الله: وحديث الموالاة وحديث غدير خم قد رواه جماعة من الصحابة وتواتر النقل به حتى دخل في حد التواتر، فرواه زيد بن أرقم، وأبو سعيد الخدري، وأبو أيوب الأنصاري، وجابر بن عبد الله. ثم ذكر روايات بعضهم وهي تضمن ما تقدم مع زيادات، وروي بالإسناد إلى عبد خير قال: حضرنا وعليا عليه السلام ينشد الناس في الرحبة فقال: أنشد مع سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟
فقام اثنا عشر رجلا كلهم من أهل بدر فيهم زيد بن أرقم، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك لعلي عليه السلام.
وأما روايات غير أهل البيت وغير شيعتهم، فقد روي عن الرسالة النافعة للإمام