واخذل من خذله، وأحب من أحبة، وابغض من أبغضه، وأدر معه الحق حيث دار.
وقال أيضا في ص 158:
قيل لعمر رضي الله عنه: إنك تصنع بعلي ما لا تصنع بأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: إنه مولاي.
ولما قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع المشهورة (من كنت مولاه فهذا علي مولاه). قال عمر: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب فقد أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
نقول: وروى العلامة محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) ج 17 ص 143 هذا القول من عمر بن الخطاب وقال: وعن أبي فاختة قال: أقبل علي وعمر جالس في مجلسه، فلما رآه عمر تضعضع وتواضع وتوسع له في المجلس، فلما قام علي قال بعض القوم: يا أمير المؤمنين إنك تصنع بعلي صنعا ما تصنعه بأحد من أصحاب محمد. قال عمر: وما رأيتني اصنع به؟
قال رأيتك كما رأيته تضعضعه وتواضعت وأوضعت وأوسعت حتى يجلس. قال:
وما يمنعني والله إنه لمولاي ومولى كل مؤمن.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 73 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب قم) قال:
وقد قال صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من