مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: نا يعقوب - يعني ابن عبد الرحمن القاري - عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:
لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه. قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الأمارة إلا يومئذ. قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها.
قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، فأعطاه إياها وقال:
امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك. قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ برسول الله: على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.
ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين الدين أبو القاسم هبة الله بن سيد الكل القفطي الشافعي في (الأنباء المستطابة) (ص 63 والنسخة من مكتبة جستربيتي) قال:
ومن ذلك ما روى أبو هريرة قال: قال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه.
وفي رواية عنه: قال عمر: ما تمنيت الأمارة إلا يومئذ - أو قال: قبل يومئذ -.
شك شاذان. قال: فلما كان من الغد تطاولت عليها، فأعطاها عليا عليه السلام وقال له: لا تلتفت حتى يفتح الله عليك.