يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح عليه غير فرار، فدعاني وأعطاني الراية ثم قال: انطلق. فقلت: يا رسول الله إني أرمد والله ما أبصر شيئا، فتفل في عيني ثم قال: اللهم اكفه الحر والبرد. فما وجدت بعد يومي ذلك حرا ولا بردا.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في (أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب) (ص 65 ط طهران) قال:
وأخبرنا محمد بن أحمد قراءة عليه، أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا حنبل بن عبد الله، أخبرنا أبو القاسم الشيباني، أخبرنا ابن المذهب، أخبرنا ابن مالك، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له: لو سألته. قال: فسألته، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت:
يا رسول الله إني أرمد العين، فتفل في عيني وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ، وقال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، فتشرف لها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطانيها.
رواه ابن ماجة في سننه عن عثمان بن أبي شيبة عن وكيع.