عبده ورسوله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منا دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي الأندلسي في (الجمع بين الصحيحين) (ج 3 ص 165 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
عن يعقوب، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه.
قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الأمارة إلا يومئذ. قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال: أمش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك. قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ برسول الله: على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 4 ص 206 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو طاهر الفقيه قال أخبرنا أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي، قال حدثنا عبد الرحيم بن منيب، قال حدثنا جرير بن عبد الحميد، قال أخبرنا سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: