ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري البري في (الجوهرة) (ص 70 ط دمشق) قال:
وقال ابن إسحاق: حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أبيه سفيان، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر يقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، يفتح على يديه، ليس بفرار.
قال: يقول سلمة: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك. فمضى والله بها يأنح يهرول هرولة، وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة الحصن، فأطلع إليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. قال: يقول اليهودي: علوتم علينا وما أنزل على موسى، أو كما قال.
فما رجع حتى فتح الله على يديه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني المتوفى سنة 954 في (ابتسام في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق) (ص 188 ط بيروت) قال:
وروى ابن هشام في سيرته، عن ابن إسحاق، عن مسلمة بن الأكوع، قال: