إذا الحروب أقبلت تلهب قال: فبرز علي وهو يقول:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة قال: فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله. وكان الفتح.
هكذا وقع في هذا السياق أن عليا هو الذي قتل مرحبا اليهودي لعنه الله.
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 4 ص 206 ط بيروت دار الكتب العلمية) قال:
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، قال أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال أخبرنا الحسن بن سفيان وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو بكر ابن عبد الله، قال أخبرنا الحسن بن سفيان، قال حدثنا قتيبة، قال حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة هو ابن الأكوع، قال: كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان رمدا فقال: أنا أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم! فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأعطين الراية غدا - أو ليأخذن الراية غدا - رجل يحبه الله ورسوله، أو قال: يفتح الله عليه، فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ففتح الله عليه.