غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. فصلى صلى الله عليه وسلم صلاته ثم دعى باللواء، فدعى عليا وهو يشتكي عينيه، فمسحها وبصق فيها فبرأ بساعته، ثم دفع اللواء ففتح خيبر وقتل مرحبا صاحب الحصن.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 164 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة السيد الأشكوري) قال:
أخبرنا محمد بن علي بن الواقدي، قال أخبرنا معاذ بن خالد، قال أخبرنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: حاصرنا خيبر، فأخذ الراية أبو بكر ولم يفتح له، فأخذه من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له، وأصاب الناس شدة وجهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له. وبتنا طيبه أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة، ثم جاء قائما ورمى اللواء والناس على قصافهم، فما معنا انسان له منزلة عند الرسول إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء، فدعا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أرمد فتفل ومسح في عينيه فدفع إليه اللواء وفتح الله عليه، قالوا:
أخبرنا ممن تطاول بها. رواه النسائي في السنن.
وقال أيضا في ص 165:
عن أبي داود وعبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند، هما يرفعه بسنده، عن بريدة قال: حاصرنا خيبر مدة ولم يفتح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: