رأسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تنام آخر الناس مع علي حتى فتح لهم وله.
وقال أيضا في ج 5 ص 86:
روي عن بريدة قال: لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له، فلما كان الغد أخذ عمر فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن سلمة فرجع الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأدفعن لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لن يرجع حتى يفتح له. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة، ثم دعا باللواء وقام قائما، فما منا من رجل له منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت أنا لها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا علي ابن أبي طالب وهو يشتكي عينه قال: فمسحها ثم دفع إليه اللواء. قال بريدة: إنه كان صاحب مرحب.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الخافي في (التبر المذاب) (ص 44 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال:
وروى الإمام أحمد عن بريدة قال: حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه عمر من الغد فخرج ورجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني دافع اللواء إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه فبتنا طيبة أنفسنا