ومذهب أكثر الحنفية والشافعي وأحمد جواز أخذهم صدقة النفل، وهو رواية عن مالك، وروي عنه حل أخذ الفرض دون التطوع لأن الذل فيه أكثر.
(ومنها) الاصطلاح على إطلاق الأشراف عليهم دون غيرهم.
قال الجلال السيوطي رحمه الله تعالى في رسالة الزينبية: اسم الشريف يطلق في الصدر الأول على كل من أهل البيت سواء كان حسنيا أو حسينيا أم علويا من ذرية محمد بن الحنفية أو غيره من أولاد علي بن أبي طالب.
وعن بعضهم قال: كنت أبغض أشراف المدينة بني حسين لتظاهرهم بالرفض فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام تجاه القير الشريف فقال لي: يا فلان - باسمي - ما لي أراك تبغض أولادي؟ فقلت: حاش لله ما أكرههم وإنما كرهت ما رأيت من بغضهم على أهل السنة. فقال لي: مسألة فقهية أليس الولد العاق يلحق بالنسب. فقلت: بلى يا رسول الله. فقال هذا ولد عاق. فلما انتبهت صرت ما ألقى من بني حسين أحدا إلا بالغت في إكرامه.
فينبغي أن الفاسق من أهل البيت وإن كان يبغض من حيث فعله يحب ويحترم من حيث قرابته منه صلى الله عليه وسلم، وجاء في بعض الطرق تحريمهم على النار.
(ومنها) انتفاعهم بنسبهم له صلى الله عليه وسلم وانتفاع من صاهرهم بمصاهرتهم يوم القيامة، إذ مصاهرتهم مصاهرة له (ص).
صح أنه صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: ما بال أقوام يقولون إن رحم رسول الله لا تنفع يوم القيامة، بلى إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض.
وصح أن عمر بن الخطاب خطب لنفسه أم كلثوم بنت فاطمة من أبيها علي ابن أبي طالب فاعتل بصغرها وبأنه حابسها لولد أخيه جعفر، فألح عليه عمر ثم